خلف الستار
خصوصا فى اشد حالات الألم والمعاناة والحزن ضحكات تخرج معها الآهات التى تهز المعانى النائمة فى أعماق النفس وقد تموت معها الكلمات وبرغم هذه الضحكات ألمرسومه على الشفاه الا ان القلب مازال ينزف إلا لام
رغم الصورة الخارجية التي تعكس الصورة الداخلية للنفس ربما تخدعنا الظواهر ولا نبحث عن البواطن وبهذا تذوب المعانى ويذوب الجمال مع القبح والمسك مع العفن والحقيقة مع الخداع
يوجد الكثير من البشر الذين يصنعون البراءة يتحدثون بالكلام المعسول وهم يحملون فى قلوبهم الغل والحقد وهم يظهرون أنهم الباحثون عن الحق والعدل وقد يفعلون ذلك مهما كلفهم من نفاق
كما تقول التيه الكريم من سورة البقرة
(( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام اذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذتة العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبس المهاد ))) صدق الله العظيم
فلا تجعل من لسانك عذب المناداة وقلبك يكن الغل لمن حولك لا تكن شيئين فى كيان واحد .
كن دايما الحقيقة ولا تخشى بنوا البشر كن الجمال ولا تجرى وراء القبح كن العقل ولا تكن الجهل كن دايما المعانى السامية
اذا لم تستطع ان تكن يداً للحقيقة فلا تكن يداً للباطل
واجعل من لسانك مرآة لقلبك تقول الحق المكنون فى صدرك وهذا لا يحبه الناس احياناً نعم لا يحبه الناس لأنه لا تستهوى ميول المنافقين والخداعون والباحثون عن الماديات الذين يدسون فى طريقهم على اى شى من اجل الحصول على الماديات
ولكن مهما علا الباطل سوف يزول فى يوم من الأيام ومهما ضاعت الحقيقة فلا بد ان ترجع ومهما طال الليل لا بد ان يطلع النهار يملئ الوجود نوراً
وكم من أصحاب قيم ومبادئ ضاعوا .
وقد نجرى خلف كل ما هو جميل وبراق وننسى القيم والأخلاقيات ولكن فى النهاية نشعر انه لا يصح الا الصحيحة .....
محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق