الأربعاء، 27 أغسطس 2008

السعادة المرة


ماكنت اسمع عن السعاده ولا اعرف معناها والا اذا ذكرها الذاكرون الذين يذكروا سعادتهم بالقصور والحدائق والسلطان والجاةوالشهرة واقتناء الذهب والفضه ....
فعرفت ان الناس جميعاً يطلبون سعادة الاجساد لا الارواح فهم بذلك كالجسد المدفون والمكفن بالحرير وفى باطنها الدود يسرح ويرتع.
اقد عشت زمناً طويلا بين ناس لا يهمهم امرى ولا شانى لقد ذقت من الام الحياة والعيش مالم يستطيع حمله بشراً .
دفعت لذلك ثمن غاليا حتى بدء يدب فى نفسى دبيب غريب جعلنى اعيش السعادة لقد عرف الحب طريقه الى قلبى لا تسألنى كيف جاء او متى فهذا ليس ملكى ولا طوع امرى .
لقد رايتها مكأن قلبى يعرفها من زمن بعيد فاحبها وما كنت اعرف الحب من قبل لقد كان قلبى فى ظلام لا يرى من الحياة الا قشورها..
وعندما رايتها اشرقت فى قلبى شمس نورها يملئ جوانبه.
لقد كنت قبلها فى صحراء وحيدا لا يعرف قلبى له مكانا بين القلوب وعندما عرفتها رايت قلبى يخفق لخفقات قلبها ويتحرك معها وبها ولم اعرف معنى السرور واللذه الا معها احببتها ولم اريد ان اعرف عنها الا انها تحبنى فذلك هى امانى قلبى برغم جمالها ومالها لم ارى فيها الا روحها السابحه معى فى الفضاء الخالى نحلق معاً بعيدا بعيدا فهى التى امنحها قلبى وكيانى دون بخل او خوف.
لم ولن احاول ان اجرح شعورها لقد كنت شريفا معها شريفا فى حبى .
فهذه هى سعاتى التى اعيشهافى كل لحظه من لحظات حياتى ولكن السعادة ئئدايما عمرها قصير دايما يتدخل الجبابره لقتل المشاعر فى ذلك اليوم الذى ........ الذى مضى كنتفى اشد الشوق اليها رايتها رؤية الظمان الى الماء والسجين الى الحرية .
كان الصمت بينا ولا اعرف كيف احطم جدار الصمت وما هى الا لحظات حتى سالتها هل تشعرين من السعادة ما اشعر انا بها اطرقت براسها طويلا فرفعت بيدى راسها فرايت دموعاً تتلالا ما هذه الدموع قالت .......................................
لا اريد الفراق الممات عندى اهون ولكن لا استطيع الوقوف امام تلك القلوب المتحجرة النائمه خلف الصدور ..........
فنظرت الى نظرة الوداع ومشيت بعيداً بعيداً ونظرى معها حتى غاب عنى طيفها ...
فلتنوح النائحات وتبكى البواكى على حالى وهمى لقد مات بعدها الجمال وبقيت الطيور صامته لا تغرد حزناً عليها واصبحت الزهور ذابله واصبح كل شئ داكن اللون ولم يبقى الا الليل الطويل رفيقى وصديقى ......

ليست هناك تعليقات: